حتى عام ١٩٥٠ كنت تعتبر ميتا عندما يقول الطبيب أنك ميت حيث كان يعتبر الشخص ميتا اذا توقفت أي من الأجهزة الأساسية في الجسم عن العمل مثل توقف نبضات القلب أو التنفس على سبيل المثال. وأدى هذا الآعتقاد الطبى الى دفن الاشخاص أحياء عن طريق الخطأ لحتى عام ١٩٥٠. فتوقف القلب أو التنفس لم يكن يعنى أن الشخص قد مات. يتوقف القلب أو التنفس ثم يدفن الشخص أو يدخل إلى ثلاجة الموتى ثم بعد ذلك يعمل قلبه وتنفسه مرة أخرى ويعود إلى الحياة.. ولذلك لا ينبغى أن يجزم الأطباء بوفاة شخص ما لأن قلبه قد توقف أو لأن تنفسه قد توقف او لأن رئته قد توقفت. وقد تغير تعريف الموت فقط فى سنة ١٩٥٩ بعد اختراع ماكينة التنفس الصناعى وأصبح تعريف الموت هو موت جذع المخ.. وبما أن جذع المخ هو المسئول عن الوعى فتعريف الموت هو فقدان الوعى الدائم.

وهل تعلم ما هو تعريف النوم ؟ النوم هو فقدان الوعى المؤقت.. ولا داعى للقلق، فإنه بالفعل تعريف واحد.. فحالة الموت وحالة النوم هما فقدان للوعى.. والمسئول عن فقدان الوعى هذا هو جزء واحد أيضا فى الحالتين وهو جذع المخ؛ لأن جذع المخ هو المسئول عن الوعى.. فجذع المخ يفقدك الوعى فى حالة موتك أو حالة نومك.. فقط الفرق واحد فجذع المخ يفقدك الوعى فى حالة موتك بصفة دائمة لكن فى حالة نومك فإن جذع المخ يفقدك الوعى بصفة مؤقتة.. ولكن يبقى التعريف واحد فحالة الموت وحالة النوم هما فقدان الوعى.

فقد أوضح لنا القرآن منذ أكثر من 1400 سنة أن الموت هو فقدان الوعى عندما شبه لنا النوم بالموت.. وأن حكمنا على الموت هو حكم عصبى؛ لأن الموت هو فقدان الوعى فقط لا غير.. وعليك أن تخرج الرئة والقلب من المعادلة فهما يعملان أثناء النوم، ويقول لك القرآن النائم هو ميت.

يقول تعالى "إن فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون" لو كنا فكرنا فى هذه الآية وعملنا بها لوضعنا نحن المسلمون أول تعريف للموت قبل سنة 1959 بكثير، ولأنقذنا نحن المسلمون من بالتأكيد دفنوا وهم مازالوا أحياءً قبل سنة 1959.

https://support.thereisnoclash.com